
أَيُّهَا الزْمَنُ العجاج.. كَفاكَ لواعِجُ وإفنجاج
مَلامِحُنا الهزيلة أصابها إنحرافاً واعْوِجَاج
كفاك نزفاً للجراح ..كفاك سقماً و إِدْلاج
ميتون ونحن على نعش الحياة بلا أملٍ واِحْتِجَاج
كفاك وَأْدٌ للأحلام ..كفاك جوراً ولُجَاجٌ
ضاقت بنا السُبل ما لنا غير القرآن نوراً ومِنهاج
كفاك غدراً واختناق.. كفاك نذراً وانبعاج
إن الحزن باتَ يلفِظُنا ويطوي جوانح الألم والمُحتاج
كفاك سهواً عن مولدنا.. كفاك تشبث بالأمشاج
قد قصمت ظهر الفرح أشْلاءً بعد ان سقيته ملحٌ أُجاج
كفاك سهداً وإغرار.. كفاك طعناً واخْتِلاَجٌ
سياف الوقت يمزقنا بالمآسي والأماني منك خداج
كفاك هماً ووصبٌ.. كفاك سهداً ومراج

قد هَزَلَ عُكّاز الوقت مُنْذُ غابر السنين المأساوية
وأطرق يخفي تعاريج رسمت على صحيفتهِ البردية
صراع على الذات البشرية من عهدِ العصور الأزلية
سحقاً لتلك النظرية الدموية قد أخفقت حقوق الإنسانية
نبكي علي الماضي وحاضرنا يصرخ ُ معاناته اليومية
ياقوم ما بال تلك النسوة ينعتن الضعف والعبودية
وسياط الظلم تدمي براءة طفلاً يجر الآهات والسوداوية
عند سُقوطنا نعلن الثورة.. لإنهزام أغوار أرضنا الباكية
يا أرض العروبة دثرينا دثرينا من غُزاةِ الحِنث والحرية
واعصمينا من تلك اليد العابثة ووجوه الغرباء الدخيلة

زَمْجِرْ زَمْجِرْ ياصوت الحَقِّ وبَدِّدْ
ظلاماً استفحل في الكونِ واِسْتَبَدَّ
وأغواراً تفججت بالمأسي واصعدت
وألقت بالفتنِِ في صُفُوفِ الرَّعَايَا واستدارتْ
طُغْياناً ثائراً يزفرنا بقايا أشلاءٍ مُتناثر
لـ يزداد الضحايا في الجحيمِ اعداداً هائلة
وصراعاً على الزمنِ بات يُؤرق الحاضر
في مشنقةِ الإستقرار باتَ إعدامُهُ مُحاصر
وأمتلئت وتيرةُ الإرهاب بـ ضجيجٍ مُدمِر
هُنَا يصرخُ وهُنَاكَ يُنادي لا للطوائفِ العرقية
هُنَاكَ يصرخُ وهُنَا يُنادي نُرِيد اماناً وأخوة عربية
أيَّها الزَّمَنُ الأخر نُريدُ إعادة عهودنا الأولية
نُرِيدُ مجداً شامخاً يذكر في المحافلِ العالمية
نُريدُ مجداً تليداً.. يعمره أبطالاً ..لا عُنصريه
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قلم ↤ هتون العتيبي. ..