
فتشتُ في صدرِ الثواني عن بقعة نور
عن مدارٍ يسكنُ همس حسي
في غياهب الحقيقةِ انكسر ظلِّي
وعند نهاية حدسي أومِنَ بالنهاياتِ
كثيرةٌ هي الأشياء التي لانجيدها .
كـ وقعَ المطرُ على نارٍ أطفئها الله
فوق ضريحٍ سافلٍ تضجرُ منه الحياة
بحجمِ السراب ننسجُ التأويلات
يرحلُ العمرُ حبواً نحو أوجاع هزيمة
ومنفقُ الحكايات ...

تموتُ الإنسانية على نزيفِ وطن
على آهاتٍ مقبورةٍ تحت أطنان ظالم
شام اليمن قد لوثها اثم الضلال
فذاك نصفُ حظِ لاينساه الراعِنُون
في مساءٍ مُتثائبٍ تنامُ عين الحق
تحت لحاف العتمة والأغمائة
وحين يتموضع الوقت يهتكُ ستر المساء
ويجعل من الباطل صهواً متمرداً
علي ضاحيةِ النهار
ويكتبُ بقلمٍ ناشزٍ بلاد العُرب أوطاني
وتلوك به أفواهٌ خرساء للفشلِ أعوان
استفحشت الأنزواء في عقولِ السفهاء
بذاتِ ضعفٍ وسوء دبرة

أيها الساكنُ في فواصلِ الإستفهام ..؟!
عش وحيداً غريباً بلا إستثناء
في مدينةِ الصم بلا جسدٍ خائن
واكتاف عارية ..
ياتي الفجرُ دائماً بعد طلاسم العُتمة
وخلف جدران البُؤس والحاجة
ستمطرُ تلك الجدباء بفيضِ أمل
لا نجرؤ على ابتدارِ الحقيقة
ومع ذلك ننشدُ السطُوع
على أرضِ الحقائق...

كنتُ أظنُّ أن الليل لا ينقضي
وإن كان مُهيباً ..
وإن النهاراستفحل بالمشيب ِ
ماتت فيه البطولات وأحلامُ الشرفاءُ
وَلِئَلَّا نفقِدَ اللحظةُ وتبلعُنا المسافات
أن تستعصمَ المشاعرَ طلباً للأمان
ولأني مُوقنة أن نُور الحقُّ
لايحجبها نزواتُ ضال
انتظر تلك الهِبات الشجاعة
فوق نواصي الانتظار
موعد النصر والفجر الجديد
لكي يؤرخ للوقتِ حكاية
يظهرها الزمن فيما بعد دستوراً
اقصوصة فرح تُمجدها عُروبتنا
بنصرٍ قادمٍ يتوجه سلمان الخير
.
.
.
.
هتون العتيبي