مدونة خواطر شوك الورد

مدونة خواطر شوك الورد

مدونة خواطر شوك الورد

مدونة خواطر شوك الورد



You can also receive Free Email Updates:

Blogger widget

التسميات

الجمعة، 1 يناير 2016

رماد الرحيل







أرحل منك لا إليك.. إلى وهني

وقد جمعتُ الذكريات بقبضةِ يدي

أودعتُ نظرتُك الغامضة بترياقِ روحي

غادرتُك ببُطْءٍ وجفاؤك يلكُمَني

وأحلامي الموشومة بك تقتُلني

ذاهبةً بأمنياتي بعيداً..أجرُ أذيال خيبة تُعاندني

الوداع عناق مميت يقتل اللحظة في مهدي

يحتضر الجرح نزفاً مريراً من عجزي

ذرني أبرأ من سُقمِ هواك من أفئدتي

وغرامُك الوهمي قد أماتني وأذلني

ولـ ِكبريائه مُنحنيات غرامية تنعُتني

الوصول إلي منصةِ صدرك من سربِ أوهامي



القلبُ ينضحُ بما فيه من هولي

أخيطُ جرحي الموجع بزلتِ أخطائي

في زايوية ما احتلت آهاتي فراغ صدري

ونداءً خفياً مُزعج يتوشحه المجهول حين فقدي

أغضُ بصري..

عن أحداقٍ في النوم تراودني

مُجلجلةً بذكرياتِ البُؤسِ والهوانَ والعشقي

صبراً ياقلبي.. 

ها أنا أُمارس االصَقَعَ لـ يطفئ نار أوداجي

ألعق الصبر بمذاقٍ مللٍ.. إلا إنه يصبرني

قد اعتلى شيخوخة قلبه الهرمُ شهباءُ صبائي

لستُ من يعشق الصدمات في حياتي

والإغرار بعمقِ وصلي ونصل إنصاتي

من يجيد الفراق ..وجب عليَّ تجاهُلي



بدأنا غُرباءُ وانتهيتُ بك تجهلني

ولأني أراكَ في المغيبِ مع سقوطِ الشمس

ومفترقَ الطريقُ تسقُطني

أضمد صورتي في مرآة الصمت

لأنَّ صوتُها يعاتُبني لأنها خيبتي وقدري

ولأنَّها تدركُ بوجودهِم يهبونا الحياة

وفي لحظةٍ يأَخذونَ مِنَّا شيئاً لَنْ يَعود لعهدي

راحلونَ هم يورثونَ الغياب بلا تكرار 

لـِ تغفى ياجرحي قليلاً ...مازال النزفُ يوجعني

انتهت هُناك موعد القبلات في رمادِ رحلتك 

لم يعد شئً يغريني فقد امتلئت الجروح سمائي

وتبقى مظلتي المُبللة بالدمعي بعد ظمئي تُسقيني



يختنقُ من إنتحارِ الرحيل وطيفي النحيل

يمسكُ بيدي لـِ يرى مكان رفعته

في قلبٍ بات مُنخربي

ويمشي الهُوينةَ على عتباتِ النهاية

ويتشدقُ بملئِ فاه أين انتِ ياحبيبتي

أراك عَصَي التعري أمام حقيقتُكَ البائسة

أمام ضعف الرغبهة والاختباء.. والهرب مني 

على موتِ الحنين الذي يجمعُناَ ..علي قتلِ الضمير

يتمنَّعُ الحب وبخبثِ نظرته يريدُ أن يفقُدَني

يغازلُ النجمَ والوردَ في الأرضِ.. ويعشقُ كل النساءِ

لا يهمُكَ حضوري او غيابي..و يدهُشَكَ تجَلُدي

سرقتُ عمري مني فلم يبقى غير رماد الرحيل

لا تُمرر يدك على دَقَّ قَلبي فأنت من أماتني



.

.

.

.

هتون العتيبي

هناك 10 تعليقات: