على يقظة القمر وسكون سارب

على يقظة القمر وسكونٌ سَاربُ 

في شرفة القدر وليلٍ عاتٍ 

غارقة مابين حلم قلمٍ وبَوحُ ورق 

ونفساً توّاقة لمُتنفس الأبجديات 

غائبة الوعي ما أعي.. 

هاربةً من واقعي المُحتضر 

الى عالمي الأصمُ.. أخاطبه بالقراءةِ والقلم 

أقرأُ حروفه الصماءُ.. وتقرأني 

أسمو نحو الخيال بشغف

مللتُ الحقيقةَ حين يصنعها المنافقين 

والصدق في نفوس الآثمين

سئمت البراءة في اْحداق الزائفين 

والراقصون على تطبيل المرجفون 

مللت الانتظار في محطات العابثين 

سئمت الغياب بعد الفراق 

و الخداع بعد الحب 

مللت كل شيء

وأكرهُ الانتظار 

تائهة أنا في تفاصيل الخيبات 

يتملكني الضياع ويسكنني الترحال 

إنني لست بخير ياسادة.. 

في داخلي إنهيار عظيم يقتلني 

وسهداً أصابني لا يعرف الفتور 

ماتت الحقوق ووقعت الشقوق 

ودنَّس الصمت بقذارة الخبث 

أشتهي أن أكتب الحياة قصة ألم .. 

يلوكها الزمن..ويمضغها المتغطرسين 

اختنقت من بعثرة الأشياء 

ومن صمت اليراع 

ووحشة أوجاعي وانشطار أفكاري 

أخشى كساد الوجوه وانغلاق الضمير 

دعوني أوْئِدْ مابقي مني في شريان النسيان

لا تمدُ لي وصل الوهم ..فقد امتلئت 

دعوني بسلام ..كي لا أغرق في وحلهم 

سأحمل أوزاري وأوجاعي وأرحل 

من واقع قد عُبث في بطائن الضمائرِ

وأشباح متسكعةً يقطنُها الفساد 

وقلوب مُشتتة يجمعُها الفراق 

أكاد أقسم .. 

الحمقى هم من احتلوا الأرض 

وهم أسيادها 

هم أسيادها

هم أسيادها