في غيبوبة العاطفة المتأرجحة
و على احاديث الأحلام المتأججة
ننتظر فرحاً هارباً ضال مُسهّد
ونتخذه وسيطاً للأماني
يزاحم الألم المنسكب من غابر الزمن
تلك الأوجاع المتكئة على خاصرة القدر
يعلو صوت الصمت ذاك الأخرس الثرثار
يمحو شيئاً من شذراته ورغباته
زعانف للوقتِ يمارس به الطغيانَ
يؤرق ذاكرة الأيام المُضحلة
يعكر صفو الوجد والاطمئنانَ
خمائل ذاك الشعور الممتنع بقسوة
عن سوسنة الروح العطشانَ
وتلوذُ بنا الحياة بقسوة الوقع
تسخر من البسطاءِ والأحزانَ
وكلّ هزيمة ظلماء تعبث في النفس
ينعت بها الويل معمعة الحيرانَ
خطواتنا التائهة تبحث عن هويتها
عن نقاء القلوب البيضاء
في أصل ذاتنا ..مختبئة
من قسوةِ الزمن ..والوقت
قد آلت الروح إلى جمودِ أصم
بلا مشاعر صادقة تذيب أوجاع انفسنا
وتعيد لنا ضمائرنا الغائرة في وهمٍ
إلى نورٍ مشرقٍ قد خبأه الزمن
بوهجٍ يضيئ تلك المساحات المُعتمة
تصحو فينا براءة طفولة نائمة
وحقائق الطهر الغائب
نجاهر بـآلامنا ونزداد غموضاً وحنين
يظلُ متسع في الأرضِ لـِ عنائنا و همومنا ..
واقعنا مسرحية هزلية ..
خلف غموضها نعيشُ مُر الواقع
في جسد الحكاية التي أروي تفاصيلها ..
زمنا يحملنا ويحمل متناقضاته
تمرد وتقاسيم تجتاح حياتنا
ضياع بلا انقياد ..ومشاعر زائفة
خيانة.. ووعود باهتة وقاتلة
فقدنا حواراتنا الصادقة
ومشاعرنا النبيلة
ومواثيق الأخوة..
والثقة اللتي كلفنا بها
ماتت مشاعرنا جفاء
فقدنا المحبة والصفاء
نحنُ غُرباء ..!
غُرباء الذات والهوية
نُحن نجهل من نكون..!؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق