
امتلأتُ بالفراغِ خلف كثبان الوجع
أسترِقُ بصيص الأمل واقتات الوهم
في داخلي كلماتٍ تبحثُ عن الأنا
عن ذاتٍ بعيدة عني.. في نزع الروح
هلمي إليَّ يانفسي فإني أخشى الفقد
أظنني أحتاجني لألملم ذلك الهشيم
قبل أن تذروهُ الرياح
أصيبت بالتصحُرِ تلك الروح..
حين اقتلعت شوكة الوحدة من دياجيرِ الليل
وألوان شبح البعد أصابها الكمد
أمضي قُدماً لـ أهدهد قسوة الأيام
المُتراكمة على مرارةِ الإحساس
وانبلاج ذرات النور لأنصهر تحت ضوئها
حالمةً كـ فراشة تتوق للضوء ..

نحنُ لا نستوطِنَ الغُربة
فالغربة وحدها من تستوطننا !
تجرُّ خطواتنا بزورق الشتات وهلوسة الضياع
تقتحم بنا عُبابَ الضجيج
وتسترِقُ السمع من بعيد ..في صمتٍ مُطبق
نتساءل أين الطريق أين ذاك البزوغ ؟
هل من مستنجدٍ يقرأُ علينا تعويذة الصمود
ويغيثنا بماء الحياة تَروقَ بها العروق
نعبِرُ مَتارِيس الأحلام على وقَعْ القدر
بلا ضجرٍ.. أو سخطٍ .. أو ندم

في حنجرتي ضجيجٍ من حديثِ النفس
مُعاتبةً.. مُعارضةً.. مملوءة بالآهاتْ
أبتدئ بها وأنتهي بممارسةِ نسجِ الخيال
وأشتهي مُعجزةً تحلُ رباطة جأشي
تَغفِرُ إدمانَ ذاتي
توقظ ُ الغفلة من كساديِ
وتهشم قوقعة إنفصامي

0 التعليقات:
إرسال تعليق