قصوصة الحب والكبرياء

تراودني لحظات حنين مُوحشةً 

تُعانق أنفاسي المُتعَثِّرة 

يقتُلَني شوقاً لهمساتْ الأماكن 

ولشعاع شمسٍ غابت راحلةً 

ودُجَى ليلٍ قضى وقتُهُ 

في انتِظارِ حبيبته القَمراء 

لتحكي له أُقْصُوصَةُ الحب والكِبرياء 

و أحلاماً نقشت على كثبانِ رمال 

تلتهِمُها ألسنة رياح النسيان 

عزمتُ على الرحيل 

من عالمٍ قد أجحف الغرام 

أرحلُ إلى عالمِ الأشواق والعُشاق 

أفتِّشُ عن عشقي في ثغرِ بسمة 

في بزق روحاً مُلتهبة 

وفي شَغافِ النفس الرَقْراقَة 

أجوب الأوطان على خُطَى الترحال 

لعلي أجِدَ زنابِقُ أنفاسك وشرنقةُ حنانك 

لحناً أشدو به في مروج آهاتي

أرفعُ يميني قسماً باليمين 

لا عشق إلا عشقك ولم أحب غيرُكَ 

لم تنتهي قِصتنا بعد .. كي تكون كان يامكان 

ولم تكتب في حكايات ألف ليلة وشكسبير

هي قصة كبرياء.. 

هي قصة حب يخضع له الغرور

وللكبرياء صمت تعجز الحروف عِناق شموخه 

سيدي المتعال ..

أشبعني شوقاً باللقاء وأهديك الوفاء 

فلا تبخل بالعطاء 

أزعجني بقبلات حرفك على ثغركلماتي الغراء

وقصائدي الملكومة تشكو جفاء غرورك المتعجرف 

لا أعلم ما أشعر به في هذه اللحظة 

ربما تكون غصات موجعة 

تفقُدني الثقة في ذاتك المُتمردة 

حبيبي المغرور..المُستَبِد 

لا تصنع من استعلائك خرائطُ للمسافات 

أمتطيها صهوة للابتعاد عن معاليك المتغطرسة 

وأعود من حيثُ إنتهاء رحلتي 

مُخضبةُ بالجراحِ يهصرني 

مكسورة.. مخذولة..افتقدني 

وشَعْثاءُ حبٍ قد بات خسرانَ 

محوت كل ذكرى تُؤرقني 

لأجمعَ شتات كرامتي وأشلاء كبريائي 

وأصر على حبك في كينونة قلبي