قد أكون أو لا أكون ليس مُهماً

حظي المنكوس قد تبجح بإغوائ 

أملي الموجوع غادرني بلا عودة 

أجمعُ شتاتي وألملمُ بقايا أنفاسي 

لعلني أنهضُ مُسْتبَشرة بنوراً جديد 

يضيئ قبس قلبي الممتلئ بالخيبات 

وروحي المُهترِئة لم تعد يطيب لها عِبْء الصمود 

حياتي المهزومة المهجورة على عتبة الزمن 

المُقحط بجود الحظ ووِزْر السعادة 

قد أكون أو لا أكون ليس مُهماً ؟ 

المهم هو.. 

أتقنعُ بقناع السعادة في مهرجان النفاق 

وصخب الزيف مع سبق الإصرار والترصد 

يختفي حينها الصدق على جرعات ورهان الكذب

أتقمَّصُ دور المحظوظة الموهوبة بجدارة 

أكتم أوجاعي بين أضلعي المُضمد 

أقضم آهاتي بعلقم الصبر

أتسلق برج الحظ وأناشده 

برهة من الوقت لألتقط بعضاً من إسقاطاتي 

سئمت الإنهزام.. سئمت الخسران.. سئمت الفقد 

لم يبقى في كياني سوى مَشاعر مُتهالكة 

لن أدَّع حياتي ترسم بفرشاة الفشل 

تُمزج بطين ٍلازب.. 

وتشكل كـ تمثال بلا روح 

سأعانق السماء بقبلات الحياة

أنثر قُصيصات التأويل وغربة روح

على همس الثلج في فصل الشتاء

أتدثرُ من لهيب الحب وأطمره 

كي يصبح من بقايا رماد الريح 

ثمة أموراً عالقة في جوفاء الوقت 

تُزاحم الصمت في حضرة الحنين 

يا أنت.. 

سأنزع اهازيج نبضك من قلبي 

اصمد كـ عاصفة تقتلعُ حنينك الموحش

وروحي المحملة بأطنان الشواق 

تنزفُ القهر ..والألم 

قد ابتليت بغائباً لا يشتاق 

حباً فَخَّخَ بحمق الإعتذار 

صَنَع من الكذب قوافلٌ للعشق 

نَمَّقَ المشاعر بقوافي القصيد 

صهْ يا صاحبي..

فالقلب ملَّ تزييف الأقاويل 

والنفسُ ضاقت جمود المشاعر 

تلك هي حقيقة ..المراوغ 

رَجَعْتُ دَرَجِي أرتدي قِناع الجمُود

في زمن أصبح الحب سذاجة 

والصدق لا محل له من النصبِ

والنقاء لا بقاء بل نِفاق وسُقام